لا أعلم لما تذكرتُ كل تلك القوة التى تملكت أمي لحظة وجدتني أغرق في احدى المستنقعات القريبه من بيتنا وأذهلتني تلك الارادة بدخلها ... وكادت تموت بالفعل أنا رأيتُ أمي تُقدم على الموت بكل ارادتها فارتميتُ في أحضانها ألهث ضميني .. ضميني ... ولا تتركيني ..!
في هذا الظلام وعلى هذا الفراش الرديء اليوم أنا في الزنزانه وكل أحلامي بقلبي تتوق للتحليق وكوني أسيراً لن يجعلني أعترف بعجزي ... فلستُ عاجزاً فأنا الحر وان متُ صارخاً فلن أموت الا وأنا أقتااااات من لحم كتفي ....
تراءت أمامي صورة أمي مرة أخرى ولوحت لي من بعيد فكرة جديدة وأستغرب لماذا كل تلك الأفكااار ولدت لدي فور دخولي هنا ... !
وقطع حبل أفكاار صوتاً ضخماً فتّّت كل خيالاتي ناهضاً نفسي بالمثول أمامه وفي التو معاملتهم لنا رغم وحشيتها شعرتُ بأنه يخافني وكلما نظرتُ الى عينا هذا السّجااان الضخم ارتأت الى حلقه لعابه يبلعه ... فارتفعت احدى حاجباااي استغرباً وامتلأ صدري عزة ونصراً ...
واغتاااظ أكثر حين تأكّد أنني لمحت خوفه حينها تذكرتُ أمي وهي تقول :
" هذا العدو بني!.... يخافنا رغم سلاحه ...!"
لم أصدق أمي حينها لأنني كنتُ مؤمن بقوة السلاح التى تجعل مالكها وحاملها أقوى من أي أحد ... ولكنني اليوم أصدق أمي ... كثيراً ..
وصلت الى المحكمة في هذه الأوقااات فرأيتُ القاضي أمامنا ينطق بحكم كل منا , وحين جاء دوري تحمستُ كثيراً
فقال" حُكم عليك ب 24 سنه قابله للتعديل "
فرأيتُ نفسي أبتسم ... رويداً رويداً فصرختُ دون درايه مني ...
الله أكبر ... الله أكبر
حينها قرأت علامات التعجب على وجوووه الجميع
ولكنني ضللت أرددها ... الله أكبر ... الله أكبر
وحين سألني أحد زملائي عن السبب قلت له بقوة وااازت قوة أمي وهي تحميني صغيراً
" بقدر ما يحكمون علي .... هم يخافوني ...!"
زميلي لم يصدقني وأجزم على أني مجنون ولكنني بتُ أؤمن بتلك الفكرة واشتقتُ الى حضن أمي كثيراً ....
الى اللقاااااء بكل الحب .....♥
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
وجودكـ بشرفني